فى الوقت الذى شن فيه مجلس الشعب بكل تكتلاته السياسية هجوماً عنيفاً على إسرائيل بسبب اعتدائها على قطاع غزة، صباح أمس، شن نواب الإخوان هجوماً أشد عنفاً على الحكومة، واتهموها بالتخاذل فى مواجهة إسرائيل،
وقال حسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، إن قرار الحرب على غزة تم إعلانه من القاهرة خلال لقاء أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصرى، ونظيرته الإسرائيلية تسيبى ليفنى، وقال إبراهيم إن أبوالغيط بدا وكأنه وزير لخارجية إسرائيل وليس وزيراً لخارجية مصر
.وطالب نواب الحزب الوطنى بضرورة حذف كلمات نائب الإخوان من مضبطة المجلس، ووافق الدكتور فتحى سرور على الطلب، موضحاً أنه ليس حذفاً مادياً بقدر ما يمثل رفضاً سياسياً من المجلس لاتهامات إبراهيم للحكومة
.كان مجلس الشعب قد افتتح جلسته أمس، بتغيير جدول أعماله إلى مناقشة الاعتداء الإسرائيلى على غزة، وقال الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، إن الاعتداء جاء فى إطار مسلسل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى
.وأضاف أن إسرائيل يجب ألا تتذرع بأن بعض الفلسطينيين يعتدون عليها، لأن قطاع غزة مازال تحت الاحتلال، ورغم وجود السلطة الفلسطينية، فإن إسرائيل لم تحترم اتفاقية «أوسلو»، وتصر على إغلاق المعابر وقتل المدنيين العزل، ومنع إمداهم بمواد الإغاثة
.وأوضح سرور أن جريمة إسرائيل ضد الفلسطينيين فى غزة، ليست جريمة حرب فقط، ولكنها جريمة ضد الإنسانية، وطالب المجموعة العربية بتقديم طلب إلى مجلس الأمن لإحالة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يظهر للعالم أن إسرائيل دولة فوق القانون لأنها دولة ضد القانون وضد السلام
.واتهم النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية، من خلال بيان للجنة، إسرائيل بالفاشية والنازية
.وطالب الدكتور عبدالأحد جمال الدين، ممثل الأغلبية، بوقفة صارمة للمجتمع الدولى والأمم المتحدة ضد الممارسات الإسرائيلية، وطالب محمود أباظة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بسحب السفير المصرى من إسرائيل، وتجميد العلاقات بين البلدين، رداً على استخفاف إسرائيل بالأمن القومى المصرى، وطالب عبدالعزيز شعبان، ممثل حزب التجمع، بموقف واضح للجماعة العربية، للرد على الممارسات الإسرائيلية
.ورفض الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، ما وصفه بالمزايدة على موقف مصر، ولفت إلى أن مصر استدعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية لإعلانها رفض الاعتداء على قطاع غزة، ورغم ذلك قامت إسرائيل بعدوانها العسكرى على القطاع
.وشن نائب الحزب الوطنى حسين مجاور، هجوماً حاداً على نواب الإخوان، وحمل مسؤولية ما يتعرض له الشعب الفلسطينى، إلى الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، واتهم بعض هذه الفصائل بعدم الرغبة فى الوصول للسلام، وأثارت كلمات مجاور غضب نواب الإخوان الذين طالبوه بالصمت، ورد عليهم قائلاً: إن هناك مخططاً إيرانياً - فلسطينياً مع حركة حماس، وبعض الإخوان فى مصر لإثارة القلاقل فى فلسطين وفى مصر
.وفى هذه اللحظة، رفع النائب المستقل جمال زهران، جريدة «المصرى اليوم» (عدد أمس الأول «الجمعة»)، ولفت إلى صورة أبوالغيط وليفنى وهما متشابكا الأيدى،
وعلق الفقى بأن الصورة بروتوكولية، ولا يجب استغلالها للمزايدة، ولفت الدكتور زكريا عزمى إلى أنه فى الوقت الذى استدعت فيه مصر وزيرة الخارجية الإسرائيلية، قام فصيل فلسطينى «رفض الإشارة إلى اسمه» بإطلاق ٦٠ صاروخاً على إسرائيل، وأكد أن استمرار الصراع بين القوى الفلسطينية يؤثر على الشعب الفلسطينى نفسه
..........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ